التمر يعتبر من الأطعمة المفيدة جدا لجسم الإنسان. فهو يمنح الجسم الكثير من الطاقة نظرا لارتفاع نسبة الجلوكوز فيه. بالإضافة إلى ذلك، يوفر التمر الكثير من الألياف، لذا فإن تناولها باعتدال فهي صحية للغاية. وهذا ما يفسر شهرته واستخدامه الواسع على نحو شبه يومي.
ما هو التمر؟ ما هو أصله؟
التمر هو ثمار نخيل التمر و نخيل العنقاء. تزرع في المناطق القاحلة مثل أجزاء من كاليفورنيا و الشرق الأوسط (من وادي السند الباكستاني إلى المغرب). يمكن أن تؤكل طازجة وجافة، لذا فإن قيمتها الغذائية مثيرة للاهتمام للغاية. وأشاد أخصائيو التغذية بفوائد استهلاك التمر.
هناك بعض المدن التي يعتمد النظام الغذائي فيها بشكل شبه حصري على التمر والحليب والحبوب. و يستهلكون ما يصل إلى 200 كيلوغرام من هذه الفاكهة للفرد في السنة. في البلدان التي يتم استهلاكها فيها بانتظام، فإن وجود شجرة نخيل بجوار منزلك هو علامة على حسن الضيافة. وفي بلدان مثل المغرب، يستمتع الزوار البارزون بالتمر والحليب.
بعض أنواع التمور بالمملكة العربية السعودية
- التمر السكري: يُعد تمر السكري من اجود انواع التمور وألذها وأطيبها ويتميز بمذاقه الحلو ولونه الذهبي المائل للبني، وهو من أشهر تمور القصيم وسط المملكة والتي تشتهر به.
- تمر الخلاص: يعتبر من أفضل أصناف التمور، ويمثل حوالي 20% من نخيل الإحساء بالسعودية ويعتبر من أصناف التمور الممتازة، ويتم تسويقه رطبا أو تمر.
- تمر المجدول: من التمور الغنية بالألياف ويتفرد عن باقي التمور الأخرى بحجمه الكبير الذي قد يوازي حوالي ثلاث حبات من التمر العادي، ولونه فاتح بعض الشيء.
- تمر الصقعي: يخلو تمر الصقعي من نسب السكر الأبيض الضارة ويحتوي على سكر الفواكه وسكر العنب، وتمتاز حبته بمزيج اللونين الاحمر والاصفر بنفس التمرة ذات الشكل الاسطواني.
فوائد و موانع استعمال التمر
يؤكّد العلم فوائد التمر المتعددة للجسم، فهو من أحد الثمار الشهيرة بقيمتها الغذائية العالية. ينتشر في الوطن العربي، وقد تمّ الاعتماد عليه قديماً في الحياة اليومية. القيمة الغذائية العالية للتمور تجعل تناول قطع صغيرة من هذه الفاكهة مفيدًا جدًا لصحتك. يتم الجمع بين قدرته المضادة للأكسدة وخصائصه المضادة للميكروبات والالتهابات. لنرى أهم فوائد التمر:
- تعزيز صحة الجهاز الهضمي. يحسن حركة الأمعاء عن طريق الوقاية من الإمساك وعلاج الإسهال. ويقي من البواسير وسرطانات الجهاز الهضمي.
- مقاومة فقر الدم. يعد التمر مصدرًا ممتازًا للعديد من المعادن ومن بينها الحديد لذا فإنه يساعد في مكافحة فقر الدم الناجم عن نقص الحديد. كما أنه يزيد من خلايا الدم الحمراء.
- تحسين صحة الدماغ. يمنع الأمراض العصبية و توازن الجهاز العصبي. بالإضافة إلى ذلك، هناك دراسات تدعي أنها يمكن أن تؤخر مرض الزهايمر وتقي من الخرف وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
- الحفاظ على صحة القلب. يعد التمر مفيد جدًا لصحة القلب، إذ إنه مصدر للبوتاسيوم والمغنيسيوم المهمين لعمل القلب، كما أن غنى التمر بالألياف الغذائية يجعل له دورًا في خفض مستويات الكوليسترول الضار.
- مفيد لصحة العظام. يقوي العظام ويمنع الأمراض التنكسية مثل هشاشة العظام. يعتبر مصدر كبير للمعادن الضرورية لنمو العظام والمحافظة على صحتها، مثل: الكالسيوم، السيلينيوم، النحاس و المنغنيز.
- توفير الطاقة للجسم. يحتوي التمر على نسبة عالية من الكربوهيدرات والسكريات الطبيعية، التي تمد الجسم بالطاقة وترفع مستويات السكر في الدم.
موانع استعمال التمر
كما أن له فوائد صحية عدة لمختلف وظائف الجسم. قد يكون هناك أضرار للتمر في حال تناوله بطريقة مبالغ بها أو أكثر من اللازم. يجب أن تأخذ في الاعتبار سلسلة من الجوانب:
- يمكن أن تسبب الكبريتات الموجودة في التمر حساسية لمن يعانون من ردود فعل معينة، مثل آلام المعدة والغازات والانتفاخ والإسهال.
- على الرغم من أنه غني بالألياف، إلا أن استهلاكه بصورة كبيرة يمكن أن يساهم في بشكل كبير.
- غني بعنصر البوتاسيوم، لذلك يمكن أن يؤدي استهلاك الكثير منه إلى الإصابة بارتفاع بوتاسيوم الدم، لذا من الأفضل إذا كانت مستويات البوتاسيوم لديك مرتفعة، عليك تجنب تناوله.
- غالبا ما يتم تغطية التمر بالشمع، لتحسين مظهره ومنحه مظهر لامعا، ولكي يبدو طازجا لفترة طويلة، وكلاهما يمكن أن يؤدي إلى مشاكل هضمية شديدة على المدى الطويل.
- التمر من الأطعمة السميكة جدا بالنسبة للأطفال، وذلك بسبب صعوبة هضمه، وبالتالي تناوله يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات حيث يعمل على انسداد القصبة الهوائية للأطفال.
- بفضل احتوائه على نسبة عالية من السكر، قد يؤدي إلى إصابة الأسنان بالتسوس، لذا يجب الحرص على غسل الاسنان جيدا بعد تناوله.
القيمة الغذائية و السعرات الحرارية للتمر
التمر مصدر معدني كبير للمغنيسيوم والبوتاسيوم. لكنها توفر أيضًا الزنك والنحاس والكالسيوم والفوسفور والسيلينيوم والحديد والصوديوم. بالإضافة إلى ذلك، فهي غنية بمضادات الأكسدة مثل فيتامينات E و C و A وتوفر بعضًا من مجموعة B (B1 و B2 و B3).
من ناحية أخرى، فهي مصدر غذائي ممتاز للألياف غير القابلة للذوبان، حيث يتم تكثيف 12 جرامًا منها في كوب. نتيجة لذلك، يمكنهم تقليل نسبة الكوليسترول في الدم ومنع الإمساك. تم نشر هذه البيانات في مجلة الكلية الأمريكية للتغذية.
من ناحية أخرى، فإن الكربوهيدرات التي يوفرها لنا الكوب تمثل ما يقرب من 30٪ من الكمية اليومية الموصى بها للشخص البالغ النشط. معبراً عنها بالجرام ، نتحدث عن ما بين 225 و 325.