كيف أعرف إذا كانت بشرتي جافة؟
تتميز البشرة الجافة بحقيقة أنها تميل إلى أن تبدو مجففة و خشنة مع إحساس بالضيق. و قد تتسبب في التقشر و الخطوط الدقيقة أو تكون عرضة لعلامات الإجهاد مثل التهيج أو الاحمرار أو الحكة.
يحدث هذا بسبب فقدان الجلد للماء و الأحماض الدهنية (مثل أوميغا)، و هي تلك التي تغذي و تحافظ على وظيفة الحاجز الواقي للبشرة. كما أنها تؤثر على العوامل الخارجية مثل الأحوال الجوية، و درجات الحرارة شديدة البرودة أو شديدة الحرارة، فضلاً عن التلوث البيئي الذي يؤثر على الظروف الطبيعية للبشرة.
أسباب جفاف البشرة
هناك عوامل تؤثر في البشرة وتجعلها جافة، و منها:
- الظروف الجوية: تؤثر الشمس و البرودة و الهواء الجاف القاسي خاصة في الشتاء أو في الأماكن شديدة الحرارة في البشرة و تسبب جفافها و نقصان الترطيب فيها. الطقس الشتوي القاسي و التلوث الجوي و غيرها من العوامل المتعلقة بالبيئة الجوية المحيطة تؤثر أيضا على حالة البشرة.
- وراثيًا: قد يلعب العامل الوراثي دوراً في جفاف البشرة خاصة إذا كان في العائلة أفراد لديهم نسبة أقل من الدهون في الطبقة الخارجية من البشرة. كما يميل الأشخاص ذوو البشرة الداكنة إلى نوع البشرة الجافة أكثر من غيرهم.
- الاستحمام أكثر من مرة في اليوم خاصة بالماء الدافئ إلى الساخن جدًا. قد يؤدي التعرض المفرط للماء إلى إزالة طبقات الجلد الواقية أو زيوت البشرة الطبيعية مما يؤدي إلى جفاف البشرة.
- نقص التغذية: اتباع نظام غير صحي يفتقر للعناصر الغذائية الضرورية يؤثر بلا شك على صحة البشرة و يعرضها للجفاف.
- بعض الأدوية مثل الايزوتريتنون: و هو دواء يستخدم لعلاج حب الشباب الشديد و غالبًا ما يتسبب في جفاف البشرة كأثر جانبي.
جفاف الجلد و الشيخوخة المتسارعة
نتيجة لهذا الخلل في مستوى الترطيب و الأحماض الدهنية، ينتج الجلد القليل من الدهون، و يتطلب عناية خاصة. بالإضافة إلى ذلك، البشرة الجافة معرضة للشيخوخة المبكرة، لأن قلة الرطوبة في الجلد يمكن أن تبرز الخطوط الدقيقة و تؤدي إلى ظهور التجاعيد. في كثير من الحالات، يمكن أن تؤدي البشرة شديدة الجفاف إلى أمراض جلدية أخرى مثل التهاب الجلد التأتبي.
لإصلاح البشرة و تحسين ترطيبها، من المهم اتباع روتين محدد مع منتجات العناية بالبشرة الجافة. تساعد الزيوت النباتية و / أو الزبدة على ترطيب البشرة و الحفاظ عليها من الجفاف.
نصائح للعناية بالبشرة الجافة
تقشير البشرة
التقشير مهم في إزالة خلايا الجلد الميتة المتراكمة، مما يساعد البشرة على امتصاص أي مرطب يوضع عليها. لهذا يجب أن يكون التّقشير لطيفا مع تجنب الفرك الشديد.
غسل البشرة
كثرة غسل البشرة يجردها من الزيوت الطبيعية المهمة لترطيبها مما يُعرضها أكثر للجفاف. كما يجب الاهتمام بنوعية الصّابون المستعمل، بحيث يحتوي قدر الإمكان على مواد مرطبة في تكوينه.
حماية البشرة من برودة الهواء
يعد الطقس الذي يحتوي هواء بارداً أحد أهم أسباب جفاف البشرة. فبرودة الهواء تُفقد الجلد ترطيبه. لذا لا بد من حماية البشرة و ذلك بلبس الملابس الدّافئة التي تقي من الهواء البارد.
شرب الماء
يوصى بشرب الكمية الموصى بها من الماء بغض النّظر عن نوع البشرة. و لكن في حالة البشرة الجافة فإنه يجب زيادة كمية الماء التي يجب شربها، لما للماء من فائدة عظيمة في إبقاء الجسم رطبا، و بالتالي المحافظة على صحة البشرة.
اتباع نظام غذائي صحي
من المهم تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية الضرورية لصحة البشرة، بحيث تحتوي على الفيتامينات المهمة، خاصة فيتامين A و فيتامين E، وأيضاً يجب أن تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية.
حماية البشرة من أشعة الشمس
فعندما تكون البشرة جافة يجب الحرص على عدم تعريضها بشكل مفرط لأشعة الشمس، إذ إن هذه الأشعة تزيد من جفافها و تلفها. لذا يجب حماية البشرة الجافة من أشعة الشمس، وخاصة فوق البنفسجية الضارة، وذلك بوضع واق للشمس.
الحصول على قسط كاف من النوم
النوم بشكل كاف ضروري للبشرة المتعبة و خاصة الجافة. فهو يوفر للجسم الاسترخاء و الراحة، الأمر الذي يساعد على تجديد خلايا البشرة، و بالتالي يسرع من شفائها و جعلها بشرة صحية نضرة، لذا يوصى بالنوم مدة 7-8 ساعات يوميا.
من المهم استشارة طبيب الأمراض الجلدية إذا كانت بشرتك شديدة الجفاف الذي سيوصي بعلاج كامل للبشرة الجافة مناسب لحالتك. قد يشمل ذلك الكريمات أو الأدوية. بالإضافة إلى ذلك فإن هناك طرق علاج طبيعية للبشرة الجافة التي يمكن العثور عليها بسهولة في المنزل و عادةً ما تكون فعالة.