ما هو النياسين أو فيتامين ب3؟
فيتامين ب3 أو النياسين هو جزء من مركب فيتامينات ب، حيث لكل منها بنية و وظيفة مختلفة و لكنها متكاملة فيما بينها، مما يعزز الصحة البدنية و العقلية. فيتامين ب3 أو النياسين هو فيتامين قابل للذوبان في الماء و يتم امتصاصه بسرعة عن طريق الانتشار السلبي في المعدة و الأمعاء، و يفرز فائضه في البول. يستخدم مصطلح “النياسين” للإشارة إلى جميع أشكال فيتامين ب3 النشطة. إنه الاسم العام المستخدم لمشتقات هذا الفيتامين، مثل حمض النيكوتين و أميده، نيكوتيناميد (نياسيناميد).
في ما يستخدم فيتامين ب3؟
في الجسم، يشارك في العديد من تفاعلات التمثيل الغذائي التأكسدي، ينتج الطاقة، يخلق الأحماض الدهنية و يشارك في الدفاع ضد المؤكسدات. أظهرت دراسات مختلفة فوائد سريرية في الحد من أمراض القلب و الأوعية الدموية و تطور تصلب الشرايين.
خصائص فيتامين ب3
من بين الادعاءات الصحية المعترف بها من قبل الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية، يبرز دول النياسين في الحالة الطبيعية لـ:
- استقلاب الطاقة
- وظيفة الجهاز العصبي
- الوظيفة الفسيولوجية
- صيانة الأغشية المخاطية و الجلد
- تقليل التعب و الإرهاق
أطعمة تحتوي على النياسين
لا يتم الحصول على النياسين عن طريق النظام الغذائي الغني بالنيكوتينيك و النكوتيناميد فقط، بل يتم تصنيعه أيضا في الجسم من الحمض الأميني الأساسي ل – تريبتوفان (ينتج حوالي 60 مجم من ل – تريبتوفان 1 مجم من النياسين). يستخدم مفهوم مجم من معادلات النياسين للإشارة إلى كل من النياسين المستهلك و النياسين الذي ينتجه الجسم من التربتوفان.
نظرا لأهمية التربتوفان، تعد الأطعمة التي تحتوي عليه من العوامل المهمة التي تساهم في إجمالي المدخول الكلي لما يعادل النياسين. تحتوي اللحوم الحمراء الخالية من الدهون، الدواجن، الكبد، لحم البقر و الأسماك على مستويات عالية من النياسين و التريبتوفان، بالإضافة إلى البقوليات و الفول السوداني، تعد مصادر مهمة لهذا الفيتامين.
يعتبر الجبن و البيض من المصادر الفقيرة نسبيا للنياسين، لكنهما يحتويان على كميات كبيرة من التربتوفان و بالتالي يحتويان على نسبة عالية من النياسين. توفر الفاكهة و الخضروات كميات مفيدة، اعتمادا على المدخول الغذائي. المصادر الأخرى هي الحبوب الكاملة و الخبز و الشاي و القهوة.
ما هو النياسيناميد و في ما يختلف عن النياسين؟
حمض النيكوتينيك و النيكوتيناميد أو النياسيناميد هي أشكال من فيتامين ب3 تسمى مجتمعة النياسين. و مع ذلك، فإن النياسيناميد أو النيكوتيناميد هو أميد حمض النيكوتينيك و الشكل النشط من الناحية الفسيولوجية لفيتامين ب3 أو النياسين لأنه جزء من الإنزيمات المساعدة المشاركة في العمليات التي توفر الطاقة الأساسية للعمل اليومي للجسم (في شكل ثلاثي فوسفات الأدينوزين). لذلك، يمكننا القول أن النياسيناميد هو الشكل الرئيسي لفيتامين ب3 المنتشر في الدم.
فوائد النياسيناميد على الجلد
يوجد النياسيناميد بشكل طبيعي في الخلايا البشرية و هو مكون رئيسي لفوائده في ترطيب البشرة و بنيتها. في مستحضرات التجميل، يستخدم النياسين أيضا على نطاق واسع لوظيفة التنعيم المعترف بها من قبل المفوضية الأوروبية (Cosing)، أي أنه يخفف الخشونة أو التصبغات في الجلد لجعله موحدا.
كيف يؤثر النياسيناميد على الجلد؟
- تأثير مضاد للشيخوخة. يؤثر النياسيناميد بشكل إيجابي على إصلاح الحمض النووي و يسهل إنتاج الكولاجين و الإيلاستين، و يعيد الطبقات الظهارية و له تأثير مضاد للشيخوخة.
- محارب للتلوث. إنه عامل ممتاز مضاد للتلوث نظرا لقدرته على حماية الخلايا من ملوثات الهواء الشائعة.
- ينعم و يهدىء البشرة. لقد تبث أن النياسيناميد له تأثير مهدىء بسبب خصائصه المضادة للأكسدة على الخلايا و المنشطات في في إنتاج الدهون و البروتينات الهيكلية الأخرى.
- يرطب و يقوي البشرة. يحفز إنتاج السيراميد في الجلد و يعزز قدرة البشرة الطبيعية على الاحتفاظ بالرطوبة، مما يفيد حاجز الجلد.
- يحسن مظهر المسام المتضخمة. يسهل تقليل حجم المسام و يحافظ على البشرة رطبة.
- ينظم و يزيل شوائب البشرة الدهنية. يعمل على تطبيع إنتاج الزهم الجلدي و يفيد البشرة الدهنية.
- يوحد لون البشرة و يحسن مظهرها الضوئي. يعمل كمعدل لفرط التصبغ و له خصائص مضادة للشيخوخة.
النياسيناميد و فيتامين سي
مزيج هذين المكونين يعزز تأثير مضادات الأكسدة، و يحسن مظهر البشرة الضوئية و يقلل نسبة ظهور البقع. لهذا السبب، فهو مزيج من المكونات المستخدمة على نطاق واسع في مستحضرات التجميل لإزالة التصبغ و توحيد اللون.
- Fernández Falcón, Lizet de la C. et al. Niacina. Aspectos esenciales. Rev Inf Cient. 2015; 90(2):401‐414
- Langman, M. Safe Upper Levels for Vitamins and Minerals. Expert Group on Vitamins and Minerals, May 2003. Published by Food Standards Agency. ISBN 1-904026-11-7.
- Matts, P.J. et al. A Review of the Range of Effects of Niacinamide in Human Skin. IFSCC Magazine – vol. 5, no 4 / 2002
- Guyton, J. et al. Safety Considerations with Niacin Therapy. Volume 99, Issue 6, Supplement 1, 19 March 2007, Pages S22-S31
- Sánchez Landete, R. Atención farmacéutica en pacientes con dermatitis atópica. Tesis doctoral, Madrid, 2019.
