Cold or flu

الأنفلونزا و نزلات البرد كلا المرضين يتكرران في أشهر الخريف و الشتاء. يتقاسمان بعض الأعراض (السعال، العطس، انسداد أو رشح الأنف، الحمى، ألم في المفاصل، الصداع…) و يختلفان في أعراض أخرى. هنا ستجد بعض العلامات التي ستساعدك على التمييز بين الحالتين و بعض الحلول الطبيعية للتعامل بشكل أفضل مع الأعراض.

ما هي الأنفلونزا و كيف تحدث ؟

الأنفلونزا هي عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي، ما يشمل الأنف، الحنجرة و الرئتين، و تتميز بسرعة انتشارها خاصة في فصل الشتاء لأن معظم الفيروسات المسببة لنزلات البرد تنمو فى رطوبة منخفضة. و يمكننا الإصابة بها بسهولة عن طريق استنشاق القطرات التي تتناثر عندما يعطس أو يسعل الشخص المصاب و أيضا عن طريق لمس الأسطح التي تحتوي على الفيروس و لمس فمنا، أعيننا و أنفنا.

الأعراض الرئيسية للأنفلونزا

أعراض الأنفلونزا الأكثر شيوعا تؤثر، كما سبق و أشرنا، على الأنف، الحنجرة و الرئتين. تظهر الأنفلونزا في جسم الإنسان بطريقة سريعة و مفاجئة مع حرارة عالية يمكن أن تتجاوز 38 درجة مئوية و التي يتم تسجيلها بعد يوم أو خمسة أيام بعد ملامسة الفيروس. و رغم أن الحمى المنخفضة تعتبر من الأعراض الرئيسية للأنفلونزا إلا أن ليس كل المصابين يعانون منها. و من العلامات التي تصاحب ظهور الأنفلونزا نجد: السعال، ألم في الحلق، انسداد أو رشح الأنف، آلام في الجسم و المفاصل، صداع، الشعور بالإنهاك و الحاجة إلى الإستلقاء، القيء و الإسهال لدى الأطفال.

ما هي مدة استمرار الأنفلونزا ؟

يمكن للأعراض أن تستمر على مدى أسبوع، أو ما يتراوح ما بين خمسة و عشر أيام، الحمى هي أولى الأعراض في الإختفاء و عادة ما يعتبر أنه قد تم التحكم في درجة الحرارة ما بين اليوم الثالث و الخامس. بينما العلامات الأخرى، كالسعال مثلا، قد تستمر لعشرة أيام و التعب لأسبوعين.

الأشخاص أكثر عرضة للأنفلونزا: الأطفال و كبار السن

تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن هناك عدة فئات معرضة أكثر لخطر الإصابة بمضاعفات الأنفلونزا في هذه الحالات، و توصي بالتطعيم ضد الأنفلونزا و أخد الحيطة و الحذر عن طريق غسل اليدين لتجنب انتشار الفيروس: الحوامل، المرضعات و الأطفال الصغار، خاصة الذين تقل أعمارهم عن سنتين، الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، و خاصة أمراض الجهاز التنفسي، الأشخاص الذين يعانون من كبت المناعة.

ماذا يجب فعله عند الإصابة بالإنفلونزا ؟

عند إصابتك بالأنفلونزا يجب عليك اتباع بعض الخطوات لتجنب المضاعفات، من بين هذه الخطوات نذكر التالية: الراحة، شرب السوائل بكثرة، تجنب شرب الكحول و التبغ، لا تتناول المضادات الحيوية لأنها لا تحسن الحالة و لا تسرع العلاج، في حالة ما استمرت الأعراض، استشر مع طبيبك و اتبع إرشاداته دائما.

ما هي نزلات البرد و كيف تحدث ؟

نزلات البرد، مثل الأنفلونزا، هي عدوى يسببها فيروس يصيب الأنف و الحلق، و عامة الجهاز التنفسي العلوي بأكمله. الفيروسات التي تسبب الأنفلونزا ليست هي نفسها التي تسبب نزلات البرد رغم أن طريقة انتقالها هي نفسها. فعندما يكون الشخص مصاب بالزكام ينثر قطرات صغيرة عند العطس أو السعال يمكن للأشخاص الآخرين استنشاقها. يمكننا أيضا الإصابة بالزكام عند لمس الأشياء التي يوجد فيها الفيروس.

كل منا قد أصيب في وقت أو آخر بنزلة برد. تكون إحتمالية الإصابة بنزلات البرد أكبر في فصلي الخريف و الشتاء، رغم أنه من الممكن الإصابة بنزلات البرد في أي وقت من السنة. العلامات الأولى التي تدل على أننا أمام نزلة البرد هي: التهاب الحلق و سيلان الأنف، يليهما السعال و العطس اللذان يظهران بطريقة تدريجية مع درجة حرارة أقل من 38 درجة مئوية. باختصار العلامات هي: ألم في الحنجرة، سيلان الأنف، سعال جاف، العطس، صداع،  آلام في الجسم…

كم تستغرق نزلات البرد في الشفاء ؟

لا يوجد هناك وقت محدد للتعافي من نزلات البرد. في العادة، يمكننا أن نبدأ في الشعور بالتحسن في غضون 7 إلى 10 أيام بعد الإحساس بأولى الأعراض. من المهم جدا استشارة الطبيب في حالة لم يتم الشعور بالتحسن، لأن نزلات البرد التي تتم معالجتها بشكل خاطئ قد تؤدي إلى مشاكل أكثر خطورة: التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة.

كيفية معالجة نزلات البرد ؟

كما يحدث مع الأمراض الفيروسية الأخرى لا يوجد هناك علاج محدد لنزلات البرد، لكن يمكننا محاولة التخفيف من أعراضها. بشكل عام، ستشعر بالتحسن إذا اتبعت بعناية النصائح التالية:

  • احصل قسط كاف من الراحة.
  • اشرب الكثير من السوائل، خاصة الماء.
  • تعلم كيفية تنظيف أنفك لتجنب كسر الأوعية الدموية.
  • استخدم مرطبًا نظيفًا أو مبخر الهواء البارد في الغرفة التي تتواجد بها.
  • تجنب التبغ، الكحول و الأماكن الملوثة.

تذكر كذلك، أنه كما في حالة الأنفلونزا، المضادات الحيوية لن تساعدك في التعافي قبل من نزلة البرد لأنها لا تعمل ضد الفيروسات. اتبع دائما إرشادات طبيبك.

ما هي الاختلافات الرئيسية بين الأنفلونزا و نزلات البرد ؟

للتميز بين الأنفلونزا و نزلات البرد توجد هناك علامات جد واضحة. تتميز الأنفلونزا بظهور مفاجىء و انتشارها. بالإضافة إلى ذلك، فإن للأنفلونزا لقاح وقائي لا يوجد بالنسبة لنزلات البرد. من بين الإختلافات الأخرى نجد:

     . الحمى: الحرارة المرتفعة، ما بين 38 و 40 درجة مئوية، هي من علامات الأنفلونزا الشائعة و تستمر على الأقل في الثلاث أيام الأولى. نادرا ما تكون نزلات البرد مصحوبة بالحمى، و إذا حدث ذلك فإن درجة الحرارة تكون أقل من 38 درجة مئوية.

     . السعال: في كلتا الحالتين يعاني الشخص من السعال، لكن مع وجود اختلافات. في حالات الأنفلونزا، يكون السعال جد متكرر و يحتوي على مخاط شديد. بينما في نزلات البرد، يكون السعال جاف و معتدل.

     . العطس: عادة ما يصاحب نزلات البرد و ليس الأنفلونزا.

     . المخاط: سيلان و احتقان الأنف و المخاط من الأعراض الشائعة للغاية في نزلات البرد، نادرا ما نجده في الأنفلونزا.

     . آلام في العضلات و الصداع: هي من أكثر الأعراض المزعجة في الأنفلونزا و لا تحدث في الزكام. تميل آلام العضلات إلى التأثير على الأطراف و الظهر، و في العديد من الأحيان، تجبر الشخص أن يبقى طريح الفراش.

ماذا أفعل إذا ما كنت مصاب بالأنفلونزا أو نزلة برد ؟

إذا كنت مصابا بالأنفلونزا أو نزلة برد، فمن الأفضل الابتعاد و الحفاظ على مسافة الآمان مع الأشخاص الآخرين لتجنب العدوى، و اتباع التوصيات المذكورة أدناه للتعافي:

  • ارتح جيدا و تجنب البرودة و الرطوبة و  الأماكن المليئة بالدخان.
  • اغسل يديك بشكل متكرر لتجنب نشر العدوى.
  • اضف الفيتامينات و المعادن إلى نظامك الغذائي و اشرب الكثير من السوائل للحفاظ على رطوبة الجسم.
  • قم بغرغرات بالماء الساخن و العسل و استنشق الأوكالبتوس لتخفيف انسداد الأنف
  • لا تستخدم المضادات الحيوية، لأنها غير مفيدة في الأمراض الفيروسية.
  • استشر الدكتور، اذا تطلب الأمر ذلك، و تجنب العلاج الذاتي.

كيفية تجنب الأنفلونزا و نزلات البرد ؟

لا توجد حيل مضمونة لتجنب الأنفلونزا و نزلات البرد، لكن هناك بعض التوصيات التي يمكنك اتباعها لمحاولة اجتياز فصل الصيف دون نزلات البرد أو الأنفلونزا، مثل: 

       – تهوية الغرف بانتظام و تجنب الأماكن المغلقة.

       – تغطية الفم و الأنف عند العطس. استخدم المناديل الورقية، و إذا لم تكن معك تجنب اللمس بيدك. يفضل السعال أو العطس في المرفق. 

       – اتبع نظام غذائي غني بالفيتامينات و المعادن. تناول أغذية غنية بالفيتامين ج و الفيتامين أ لأنها تعزز الجهاز المناعي. أطعمة مثل: البرتقال، الليمون، الخضروات و الجزر غنية بهذه الفيتامينات. يمكنك أيضا استخدام مكملات فيتامين ج لتكملة نظامك الغذائي

       – لا تشارك الأكواب، الفضيات و المناديل مع الأشخاص الآخرين لأنها هذا يساهم في انتشار العدوى لذلك فمن الأفضل دائما عدم مشاركتها و اسخدامها بشكل فردي.

       – اغسل يديك بشكل متكرر و دائم. استخدم الماء و الصابون دائما و احرص على غسل يديك على الأقل لمدة 20 ثانية.

حلول طبيعية للجهاز التنفسي 

عند اصابتنا بالأنفلونزا أو نزلات البرد يمكننا اللجوء إلى بعض الحلول و الأعشاب الطبيعية لمساعدتنا على التأقلم بشكل أفضل مع الحالة:

       – فيتامين ج: يساهم الفيتامين ج في تأدية الوظائف الطبيعية للجهاز المناعي و التقليل من التعب، مما يجعله الحليف المثالي الشفاء من الأنفلونزا و نزلات البرد.

       – بخار الأوكالبتوس: يستخدم منذ القديم في تحسين وظائف الجهاز التنفسي، مما يسهل عملية التنفس ويهدئ الحلق.

       – الزنجبيل: يستخدم كذلك من القديم ضد الأنفلونزا لخصائصه على جهاز المناعة، الجهاز التنفسي و الأداء البدني.

       – الزيوت الأساسية: يمكن أن تساعدك بعض الزيوت الأساسية، مثل مزيج الزيوت الأساسية للنعناع، القرنفل و اكليل الجبل، على التنفس بشكل أفضل. يمكنك استخدامها عن طريق البخاخات لنشر الروائح في الغرفة التي تتواجد فيها (مع اتباع تعليمات الاستخدام).

       – الأطعمة: بعض العناصر المغذية التي توجد في أطعمة مثل: الثوم، الخردل أو الفلفل عادة ما تستخدم لتخفيف انزعاجات الأنف.

About Saudi Arabia MARNYS®

مارنيز® – مارتينيز نييتو, S. A تصنع و توزع منتجات طبيعية. و قد كفل التزامنا بتوريد منتجات طبيعيه فعاله النمو المستمر لمارنيز®.و قد نجحنا في أن نصنع لأنفسنا مكانة مرموقة في هذا القطاع باعتبارنا من موردي المنتجات الطبيعية فائقة الجودة. فنحن نؤمن أن المنتجات الطبيعية هي أكثر صحة و فعالية من المنتجات الاصطناعية.تمسكنا بالعوامل الطبيعية و حرصنا عليها هو أحد القيم الكبرى التي نتميز بها في سوق منتجات التغذية و الجمال الطبيعي، الذي تفشى فيه استخدام المواد الاصطناعية .